احترام كبار السن في الإسلام من الضروري علينا تولية كبار السن الرعاية الكاملة والتبجيل والاحترام، وذلك طبقاً لتعاليم الدين الإسلامي واقتداءًا برسولنا الكريم – ﷺ-، فقد حثنا بالحديث الشريف على ذلك وقال (ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا، ويُوَقِّرْ كبيرَنا)، حيث إن كبار السن يعدون الركائز التي طالما استندنا عليهم بالماضي حتى نصل إلى ما نحن عليه، وأقل ما يمكن تقديمه لهم هو الرعاية والاحترام، ونوضح ذلك لاحقاً.
احترام كبار السن في الإسلام
في إطار الحديث عن احترام كبار السن في الإسلام، فنحن بصدد الآتي:
المعاملة الطيبة
- لابد من الحرص على تقديم أفضل معاملة لكبار السن، والتي تعد أحد حقوقهم علينا.
- وتشمل المعاملة الطيبة التحدث إليهم بالكلام الطيب وإكرامهم والإنصات لمطالبهم، والمحافظة على مشاعرهم.
البدء بالسلام
- في بادئ الأمر يجب على الصغير إلقاء السلام على من يكبره سناً، لكون ذلك من آداب التعامل وذلك بما يتضمن احترام كبار السن.
إحسان الخطاب
- يجب توجيه الخطاب لكبار السن بأفضل ما يمكن قوله، عبر استخدام ألطف الكلمات وألينها، بما ينطوي على العبارات التي تعبر عن المكانة والتقدير.
تقديمهم في الكلام
- بالطبع خلال التجمعات من الأفضل تقديم كبار السن خلال الحديث أو الدخول أو الخروج وهكذا.
الدعاء لكبار السن
- يعتبر الدعاء أحد التعبيرات التي توحي بمدى حب وتقدير الشخص، فكبار السن يحتاجون إلى من يعطيهم دفء المشاعر ويشعرهم بقيمتهم ووجودهم ولا شئ يضاهي الدعوات الجميلة للشخص.
مراعاة وضعهم الصحي
- مراعاة الحالة الصحة لكبار السن، في ضوء الاهتمام بحالته البدنية والنفسية، حيث تعد أبسط الأمور الواجب توفيرها للمسنين من المحيطين حوله.

أسس رعاية كبار السن في الإسلام
ترتكز رعاية كبار السن في الإسلام على عدة أسس، من بينها ما يلي:
- الحفاظ على كرامة الإنسان: بالطبع الإنسان مخلوقاً كرمه الله –عز وجل-، ويحظى بمكانة كبيرة بالإسلام.
- تراحم المجتمع: لابد من الحفاظ على التراحم بين الأشخاص خلال تعاملاتهم وذلك بما يشمل المسنين.
- جزاء الإحسان: بالطبع يجزي الله –سبحانه وتعالى- الإحسان بالإحسان، وبذلك يتضح المعنى أنه حينما يعامل الشباب كبار السن معاملة حسنة فسوف يسخر لهم الخالق من يرد إليهم تلك المعاملة عند شيخوختهم.
- مكانة كبير السن بالإسلام: نجد أن كبير السن يتمتع بمكانة مميزة عند الخالق، حيث لا يمد الله –سبحانه وتعالى- عمره إلا للخير، وهنا يجب توقير الكبير ورعايته.
- يجدر الإشارة إلى أن رعاية كبار السن تمحي البلايا وتحد من الفتن، فهي الطريق إلى الخير بالدنيا والآخرة، وذلك لقول نبي الله – ﷺ- (هل تُنصرونَ وتُرزقون إلَّا بضعفائكم).
أسئلة شائعة حول احترام كبار السن
نتعرف على بعض الأسئلة الشائعة المتعلقة باحترام كبار السن خلال السطور التالية:
ماذا يجب عليك تجاه الرجل المسن الكبير؟
- لابد أن نوقر ونحترم كبار السن دائمًا، علاوة على تقديم الرعاية اللازمة التي يتطلبها وتلبية احتياجاته لتحسين حالته النفسية والصحية.
لماذا يجب علينا احترام كبار السن؟
- بالطبع احترام كبار السن ذو ضرورة ملحة بالحياة والذي يعود بالكثير من المنافع على المسن والشاب.
- والتي من بينها اندماجهم وتفاعلهم بأفراد المجتمع، مع إعطائهم دفعة للأمام وخلق شعور لديهم بوجودهم، مع الاستفادة من خبراتهم السابقة.
- وفيما يخص الشاب فذلك يعد تطبع بما تحث عليه الآداب الإسلامية، وسوف يعود عليه لاحقاً.
بذلك نكون قد انتهينا من التعرف على مظاهر احترام كبار السن في الإسلام، ونود القول إن الأحاديث الشريفة التي وردت بخصوص ذلك الأمر متعددة، والتي حثت جميعها على البر والإحسان إلى كبار السن، والتي تندرخ ضمن مكارم الأخلاق العظيمة، وأبرز الأسباب التي تعود على الشخص بالبركة والتيسير والبركة، مع أطيب الأمنيات برفقة المسنين ورعايتهم ونيل دعواتهم.
No comment